أعلى راتب في سورية وأهم الوظائف

أعلى راتب في سورية نوضحها لكم وذلك في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها سوريا، تبقى قضية الرواتب والأجور أمرًا حيويًا يشغل بال الكثيرين، حيث يشهد القطاع العام والخاص في سوريا تقلبات كبيرة، نتيجةً لتداول العديد من الأحداث والأزمات التي أثرت بشكل كبير على الحياة اليومية للمواطنين، ويتساءل الكثيرون عن أعلى الرواتب في سوريا وعن تأثير الظروف الراهنة على هذا الجانب الحيوي للحياة المهنية.

أعلى راتب في سورية

يتطلب ذلك فهم وتحليل الظروف الاقتصادية والاجتماعية في سوريا فحصًا لعدة عوامل، منها تأثير الأزمة السياسية والاقتصادية والتغيرات السوقية على مستوى الرواتب ومعرفة أعلى راتب في سورية، يتزايد اهتمام الناس بمعرفة مستوى الرواتب العليا في سوريا لفهم توجيهات السوق وأثرها على معيشتهم ورفاهيتهم.

الوضع الاقتصادي في سوريا

تتسارع التحولات الاقتصادية في سوريا، حيث تظهر فجوات كبيرة في مستويات الدخل بين الفئات الاقتصادية المختلفة، يشهد قطاع الخدمات المالية، وتحديدًا مديرو المصارف الخاصة، ارتفاعًا كبيرًا في دخولهم الشهري، حيث يصل الراتب إلى مستويات لا تقل عن 18 مليون ليرة سورية شهريًا، ويمكن أن يتجاوز في بعض الحالات 35 مليون ليرة، خاصة للمديرين ذوي الجنسيات الأجنبية.

مع هذا، يتبيَّن أن هناك اختلافًا كبيرًا بين أجور المديرين في القطاع الخاص والقطاع الحكومي، حيث يتلقى المديرون العامون للمصارف الحكومية رواتب تتساوى حسب الزيادات الأخيرة وتصل إلى 156 ألف ليرة سورية، وأعلى راتب في سورية.

على الجانب الآخر، يتحسن دخل الحرفيين في ظل ارتفاع أسعار المواد والتكاليف الإنتاجية، يظل الأشخاص ذوو الخبرة في مجالات معينة، مثل صناعة الألبسة والمنتجات الكهربائية والبلاستيكية، يحتفظون برواتب جيدة تصل في بعض الحالات إلى مليون ليرة سورية، مع إمكانية تجاوز هذا المبلغ بشكل كبير في بعض المجالات مثل صناعة الألبان والأجبان..

الرواتب في سوريا

في قطاع الطهي، تتباين الرواتب بين الشيف المميز وعامل المطعم، حيث يمكن للشيف المميز تحقيق راتب يصل إلى 1.5 مليون ليرة سورية في دمشق، بينما يصل أجر العامل في أي مطعم إلى 400 ألف ليرة سورية، ويكون الحد الأدنى في القطاع الخاص لأي عامل بدون خبرة 300 ألف ليرة سورية.

أما في مجال الحرف اليدوية، فإن أصحاب الحرف الخاصة في مجالات مثل إصلاح المكيفات والسيارات يحققون دخلاً متفاوتًا وفقًا لاتفاقاتهم مع أصحاب العمل، يُشير التقرير إلى أن أغلب الحرفيين يمكن أن يحققوا دخلاً يتجاوز 200 ألف ليرة سورية يوميًا.

في مجال التعليم الخاص، يبلغ الحد الأدنى للراتب الشهري للمعلمين في المدارس والمعاهد الخاصة 500 ألف ليرة سورية، بينما يحصل بعض كبار المدرسين على رواتب تصل إلى مليون ليرة سورية، أما أسعار الدروس الخصوصية فتختلف، حيث يصل سعر الدرس لكبار المدرسين في المواد العلمية إلى 25 ألف ليرة سورية، ويتفاوت السعر حسب تخصص المدرس ومستوى الطلاب.

شاهد:سلم راتب المهندس الميكانيكي في كندا

شاهد:متوسط راتب الحلاق في سويسرا

أعلى رواتب في سوريا

في الفئة التي تعتبر أعلى دخلاً في سوريا، تتضمن ذلك كبار رجال الأعمال، وأصحاب الأملاك العقارية، والأطباء، وكبار المحامين، والمهندسين في القطاع الخاص، يشير التقرير إلى أن هذه الفئة تمثل نسبة صغيرة لا تتجاوز 10% من الشعب السوري، وفي هذه الفئة، يعتبر دخلهم غير متأثر بارتفاع الأسعار، حيث يمتلكون القدرة على رفع أسعار خدماتهم بشكل آلي مع تغييرات الأسعار.

أما في القطاع العام، تظل الأجور محدودة ومرتبطة بالقوانين، حيث لا يمكن أن تتجاوز الأجور الحد الأعلى المحدد للفئات الوظيفية، والذي بلغ الآن 156 ألف ليرة سورية، يشير التقرير إلى أن العديد من العاملين في القطاع العام قد أصبحوا اليوم لا يعتمدون فقط على الراتب، وأن الكثيرون منهم يعملون في مجالات إضافية وربما يمتلكون أكثر من وظيفة.

أظهرت التقارير أن الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام قد أدى إلى اتساع الفجوة بين الفئات الاجتماعية في البلاد، يتعامل معظم الموظفين في القطاع العام مع تحديات كبيرة، حيث لا يستطيعون ترك عملهم بسبب عدة أسباب، بما في ذلك عدم الموافقة على الاستقالة أو الإجازة بلا أجر، الانتظار للحصول على المعاش التقاعدي أيضًا يعتبر خيارًا شائعًا بين الموظفين.

ويتفق معظم الموظفين في القطاع العام على أن الراتب وحده لا يكفي لتأمين معيشتهم نظرًا للتضخم وارتفاع الأسعار، يعبر الخبراء الاقتصاديون عن قلقهم إزاء اتساع الفجوة بين الفئات الاجتماعية وارتفاع نسبة الفقر وفقدان الأمن الغذائي، ويرجعون ذلك إلى الفساد واستغلال الحرب في سوريا، حيث استفادت بعض الطبقات من النظام الحاكم بشكل كبير على حساب الفقراء وجمعت ثروات هائلة.